أكبر لطف أعطاه الله للإنسان هو النسيان .
ْ
كان صلة بن أشيم من التابعين يدعو:
اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار، أمثلي يجرؤ أن يسألك الجنة ..
« إنَّ يومًا باقيًا من العُمرِ هو للمؤمنِ عُمْرٌ ما ينبغي أن يُستهانَ به » ..
- الرّافعي.
"الكل يفتقد النسخة القديمة من نفسه رغم أنها كانت أضعف وأقل نُضجاً وأكثر غباءً، لكنها كانت أكثر سعادة وراحة..دائماً تبقى الطمأنينة أغلى شعور".
- أحمد خالد توفيق.
«مِن أعظَم النِّعم أن يُحيِيَ الله فِي قلبكَ شُعور النّدم بَعد المَعصِية، والوِحشة التِي تُحاصِرك حتَى تسُوقكَ إلى أمانِ التّوبة؛ فهَذا هو معنَى إرادَة الله الخَير بِك، حِين اختارك لِقُربه مهمَا عَظُم ذَنبكَ وطَال بُعدكَ..
تأمّل ﴿ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا﴾ أيْ؛ وفّقهم للتَوبةِ ثم قبِلها منهُم، ما أكرمَه!..».
لماذا هي؟
قريبة ... تشعر من الوهلة الأولى معها وكأنك تعرفها منذ ألف عام، عفوية لا يشبع قلبك من الحديث معها، مزاجية لا يستقر لها حال، وعلى أي حال ليس بمقدرتك فعل شيء إلا الوقوع فيها طوعا ورغما، كريمة إن سُئِلَت لا تمنع، وإنْ قُصِدَت لا ترد، وإن طلبت لا تتوانى، لها روح إن تخللت قسوة العالم لأذابتها ولأبدلتها رقة ولينا، اسمها يُغني، وسيرتها تكفي، وملامحها تشفي، وبراءتها الخام هي السر الكامِنُ في كونها أنثى ..
.
«وإذَا مَا الأُمّهاتُ أحبَبنَ شَيئًا وَرثت حُبَّهَا لَهُ الأَبنَاء!»..
- الرّافعي.
«هداكَ اللَّهُ يا قَلبي! خفّف اللَّه ثِقلك، وقوَّمَ ميلَك، وأقالَ عثرك وزلَلَكْ، وجذبكَ إليه، وشغَلكَ به، وقَصَرَ عليه تَعويلك، وعلّقَ به مطالبَك، وصبّ في ٱبتغاءِ رضاه محابّكَ ومذاهبَك».
تؤرِّقني اللّحظةُ التي أُواسي فيها عزيزًا، ثمَّ يطلق من أقصى صدره تنهيدةً عميقة تجعلُ لسانَ روحي يردّد :
"ولستُ أعلمُ إذا شكا لي حزنهُ
أفي قلبه أم في قلبي الوجَع؟!"..
يقرأ المنشاوي ويكأنه معهم في الغزوة وقد أحزنه ماحدث ..
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا
عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
وَما دانَ الفَتى بِحِجىً وَلَكِن
يُعَلِّمُهُ التَدَيُّنَ أَقرَبوهُ
مقطع مَهيب!
بين الرِّضا والجِهاد، بين الحُبّ والقلب، بين البِرّ والجنّة كلها ثنائيات اجتمعت في لحظة ..
ْ
"أختي و إنْ طالَ الزّمانُ حبيبتي
ورفيقتِي في الحزنِ و الضحكاتِ"..