الخطة، أن أغسل نفسي منهم جميعًا، أبتلع رأسي، ثم أسكُن إلى الأبد.
أنا بعرف إني مش كويسة فعلًا، وإني لازم أبطل أقاوح مع نفسي في ده، لما أكلم أهلي وأتخانق على أي حاجة، وماقدرش أمنع نفسي من العياط لحد ما أقفل حتى، بعيّط وأنا بكلمهم، وبحاول أداري ده، وبتخنق فشخ، إنهم حتى مش حاسّين. ببقى عايزة أقولهم أنا مفشوخة بما فيه الكفاية والله، مش ناقصة فشخ منكم. يعني هم الحاجة اللي المفروض تبقى بتهوّن دلوقتي.
أنا مش من الناس اللي بتعيط بسرعة، أو الأدق إني مابقيتش من الناس اللي بيعيّطوا بسرعة، بس أي شد مع أبويا ف التليفون حتى لو بسيط بيخليني أعيط وأتقهر. أنا يمكن مابعيطش غير لما بصعب على نفسي، وده بيخليني أصعب على نفسي.
كله بيفشخ بعضه، وأنا المفروض أعامل كله كويس، عشان كل واحد فاكر إنه هو الوحيد اللي بيفشخ فيا، وإني المفروض أستحمل ده، أو إنه عنده الحق مبدئيًا في ده. وزيادة عليه إني أنا بفشخ في نفسي، وبستحمل كل ده ومابشتكيش ليهم أبدًا. مالوش لازمة، مالوش لازمة لو هم بنفسهم ماخدوش بالهم، مالوش أي ستين لازمة.
أنا بقيت مهما كنت تعبانة بروح السرير مابعرفش أنام، وبحس جسمي كله بيوجعني تحديدًا ضهري من فترة طويلة، ومرخرًا رجلي كمان، وبفضل أتقلب كتير عشان ألاقي وضعية تريحني ومابلاقيش، في الآخر برضى بالأقل ألمًا. بحس إن رجلي واقفة وإني مش هاعرف أحركها. والشعور ده بيخوفني فشخ وبيحسسني بالعجز. لحد ما بتعب وأنام.
مش عايزة الجو يسقّع أكتر من كدا، مش عايزة الشتا، ماظنش هاقدر أستحمله.
أنا حاسة بسُخط دلوقتي. سُخط على كل حاجة وكل حد. وحرفيًا أريد أن أبتلع رأسي وأغسل نفسي منهم جميعًا. وأسكن إلى الأبد.