Avatar

JORDAN

@jordan / jordan.tumblr.com

PERSONAL TUMBLR

لولا الحياء لهاجني استعبار

و هل يستحي قبر من محب  ؟

لست أدري لم أشعر أن الزمن يجب أن يدركني قبل غرقي في طيات المستقبل ، عليه أن ينثني و يجرني نحو قبل عشرة أو أكثر من السنوات، عندما كان للريح رائحة و للسماء لونا .... حينها كان قلبي ينتفض حنيناً عندما يسمع لحن صوتها ... و أواه على زمن يمضي و يعبث بنا في دنيا يكاد يتخبطنا فيها مس الجنون ، لتصبح خطانا مثل ركض جراذين تهاجم قطة لم تفتح عينيها بعد.

تلك أول الثنايا و آخر البقايا ، غريب في دار العرب ، وحيد في الجنة ، و أي جنة ، يصارعها الموت راغباً بأكبر نصيب... و صمتها يكاد يفلق الرأس من شدته، و لنسماتها هزيز برد و مطر باعث على الغضب و الكره... أبحث عنك ، فأنقذيني ... ساعدي زمني كي يجد بعضاً من ريحي و يجرني لماض عتيق اشتقت له ، أتذكرين معول حسان القديم ، ذاك المرمي تحت تراب الكوخ العتيق ... لكم أتمنى أن تخرجيه و تشقي قلباً آل إلى السواد و تزرعي مكانه حصاه .... فعلى الأقل فإن الحصاة تتدحرج مع هدير الموج.

عندها ، أعدك أني سأسمح لك بزيارة قبري ... لترقصي عليه رقصتك الشيطانية المفضلة ، و عندها ، أعدك أنني سأبكي بهدوء

لست إلا خاوياً في دفتر الذكريات

جميلة جداً تلك المشاعر التي تعتريك حين تستمع لأغنية تقترفاً إثماً في حق الحنين...

و كأنك لست سوى خاوياً تداعبه ذكريات قديمة ... فلا تحرك فيه قيد أنملة ... فيل يلتصق بصمغ دبق بأرض ماض لا حياة فيها...

لا زلت لا أدرك السبب من وراء عودتي للكتابة .... ربما هي مجرد نزوة أيام تنفجر ... و تخبو كزلزال خفيف و يمضي ... لا زلت أحاول أن أقنع نفسي أن قمقم الذات الذي كنت أسكنه قد اهترى و بلي مع ضحكات أولادي.... بيد أن بعض الأطفال الذين يعتمرون في رأسي يمارسون حقوقهم في نقض مخيلاتي متراقصين على أعصاب الادراك الحسي للمنطق ... ولا زالو يدقون على أوتار الحنين ....صارخين في وجهي ... اشتقنا يا حلو ....

ولكنني مر.... بشهادة كل القنافذ التي تعرفني .... عسير على الهضم ... فلا ألبث أهز رأسي لتخلي لي تلك الطفيلات ممراً للسيالات العصبية التي تفيض مبدية رأيها في أنها ليست إلا زلة و تمضي.

أمضيت بضعة أيام أحاول أن أركز ... كي أكتب شيئاً .... غير أن الفراغ لم يكن يفارقني ... كرفيق عتي على الزمن .... أعانقه فيبتلعني .... بصمت كئيب...

كم هو عريض هذا الصمت الأسود .... كليل انعدمت فيه النجوم و آل قمره إلى محاق ... كيوم وداع لم يحو فيه إلا الكثير من قبور الدموع .... فيقول لك الكثيرون .... "مثل ما ودعت تلاقي" .... و كأن تلك المواساة المبطنة يفترض بها أن تزيح همك بصلي اللون عن صدرك كسكين طباخ ماهر .... فتصمت لتقول بعدها ... "الله يسعدك يا أبو فلان" و أنت تتمنى لو تغرس وتداً خشبياً في فمه .... قد ودعت و مضيت .... لم يدفع في قلبك الذكرى لتأسى أكثر .... أنك ودعت و قد لا ترى من تحب من جديد .... لم يذكرك أنك مسافر لبلاد ربما تموت فيها وحيداً منسياً إلا من لوحة قديمة ينظر لها من بقي من بعدك.

ولا زال هذا الصمت أسوداً .... خاوياً .... إلا من ذكريات تتمنى أن تمحوها لتغدو خاوياً من جديد .... و يؤول السواد بياضاً حد النهار ....

إن كنت خاوياً .... فهل يا ترى أكون خاوياً في دفتر الذكريات .... أم لا أكون أصلا؟

لماذا

هذه أول مدوناتي التي أنطق بها من جوفي .... عربية خالصة ،

ربما تراودني أفكار بأن أحذفها سريعا ،

و ربما لا تأتيني أية أفكار فتعمر مئة سنة .....

أو كما يشاء الله

حقيقة لاأعلم لم بدأت مدونة  الكترونية ، ربما لأنني أفتقد الورق و رائحة الحبر الطازج،

فحياتي آلت إلى رتابة في سبيل رائحة الخبز الطازج...

أنا لم أنضج بعد لأستغني عن محبرتي ... و البلاط البارد و نغمات جوليا بطرس و قلمي يجز الورقة جزً ... حاصدا من بياضها موقعاً للكلمات .... العابرة بلا تفكير أو تنهيد ... قوية كصخر أحدب ... ربما لا زال يلزمني المزيد.

لهذا ربما .... كانت هذه المدونة

You are using an unsupported browser and things might not work as intended. Please make sure you're using the latest version of Chrome, Firefox, Safari, or Edge.