KHLAF

عتبي عليكَ … وكم تغيبُ وأعتبُ

وتُطيل بُعدكَ يا قريبُ … وأعجبُ

كم أدّعي أنّي سلوتُكَ عامداً

وأقول إني قد نسيتُ … وأكذبُ

أنا لا أبالي بالأنامِ … مللتهم

حسبي بأنك مقلتايَ وأقربُ

في يوم من الأيّام، طلب أحد أباطرة الصّين من كبير الرّسّامين في القصر محو الشّلاّل الذي رسمه في لوحة جداريّة، لأنّ خرير المياه كان يمنعه من النّوم.

الفن هو ذلك الشيء الذي سيحل محل الضوء المفقود كلما بدأت الأيام بالتلاشي، واللحظات بالعبور. قوته الاستثنائية في الانتقال تجعل منه مثل السائل الزئبقي الذي يتحرك دائما نحو الفراغ متى ما وجده. الفن يحاول دائما أن يصوّر لنا أن كل ما نعرفه سيتركنا؛ بينما نحن نقضي أيامنا منشغلين بحياة بعضنا البعض وبفكرة أننا سنغادر هذه الأرض يوما ما. الفنانون العظماء يعرفون ذلك الظل الأسود، إنهم يعملون دائما ضد تلك الظلمة الفاقدة للحياة، وفِي اللحظة ذاتها يعلمون بأن الحياة ستجلب أضواءً جديدة، وإن ذلك المحيط الذي ما نلبث أن نمشي على شاطئه حتى يمسح آثار أقدامنا؛ سيترك لنا أصدافا جديدة وداخل كل صدفة موجتها وقصتها الخاصة.

‏الفن هو ذلك الكائن الغريب الذي يتحدث مع كل شخص منا، الآتي من مكانٍ ما لا نعرفه ،ولكننا نجد أنفسنا فيه بطريقةٍ أو بأخرى.

‏- إليزابيث أليكساندر

يقول هنري ميللر : "أنا مُدمن كتب، ومدمن أفلام أيضًا. لكنها ليست سواءً في التأثير."

لَا تَعْتَذِرْ… مَا فَاتَ لَيْسَ بِرَاجِعٍ

وَعَلَىٰ هَوَانَا أُسْدِلَتْ أَسْتَارُ!

هَـٰذَا قَرَارُ القَلْبِ… مُنْذُ هَجَرْتَهُ

مَا كَانَ لِيْ فِيْمَا يَرَاهُ… قَرَارُ!

فَاتَ الأَوَانُ… فَلَا تُبَالِغْ فِي البُكَا

مَاذَا سَيُطْفِئُ دَمْعُكَ الـمِدْرَارُ؟!

لن أغيب

إذا أقسم العربي القُح أيام زمان وقال

‏وربّ الراقصات

‏ فهو يقصد النوق

‏وليس هند رستم أو فيفي عبده

وقال الشعراء

‏ ( حلفتُ بربّ الراقصات )

‏( كلّا وربّ الرّاقصات إلى منى )

‏( كذبوا وربّ الرّاقصات إلى الحرم )

حينما تنظر حواليك فلم تجد روحاً تلامس روحك ولم تجد فكراً يتناغم مع فكرك

‏فتذكّر قول الشعراء وابتسم

‏المتنبي

‏وقد يتزيّا بالهوى غيرُ أهلهِ

‏ويستصحب الإنسان من لا يُلائمُهْ

‏البارودي

‏ وأكثر من تلقاه من لا يُوافقُ

نافذة لقمرأسمر 🌑

-محمد عبدالباري

سنه حلوه عليكم يارب

كلما التبست صلاتُهم

أجلّوا التكبيرَ والتبسوا

وكلما فُتنت بالريحِ أنفسُهم

تقمّصوا فكرةَ الأشجارِ وانغرسوا

مجلّلون بما للهِ من مطرٍ

تقول صحراؤهم:

حاولتُ...ما يبسوا

لا نعرفُ المنتهى

من يومِ فجّرنا

شعراً و حريةً

هذا الهوى الشرسُ

وهذا صباح جديد

قصر المعتمد بن عباد المسمى بقصر المبارك Royal Alcázar of Seville

كان المعتمد بن عباد حين آل إليه حكم إشبيلية سنة (461 هـ 1068م)، في الثلاثين من عمره، شابا فتيا، فارسا، شجاعا، شاعرا مجيدا، وأميرا جوادا، ذا خِلال باهرة، يحب الأدب ومسامرة أهله؛ فاجتمع في بلاطه نجوم ساطعة من أرباب ونوابغ القصيد من أمثال أبي بكر بن عمار،وابن زيدون، وابن اللبانة، وابن حمديس الصقلي، وكما كان المعتمد شاعرا مجيدا، كانت زوجته اعتماد الرميكية شاعرة كذلك، تجمع إلى جمالها الفاتن البراعة في الشعر والأدب، وكانت إشبيلية حاضرة دولته آية في الروعة والبهاء، تزدان بقصور بني عباد وقواده وكبار رجال دولته ،في نهايته الحزينة طال أَسْر المعتمد وسجنه في اغمات في المغرب فبلغ نحو أربع سنوات حتى أنقذه الموت من هوان السجن

•معلومة•

الطابق العلوي من القصر ممنوع التجول فيه ، لن ملك اسبانيا يزوره كل فتره يقضي كم ليلة فيه.

هذا اليوم العاشر و " المعتمد بن عباد " مسيطر على البال و مُهَيْمِن على الفؤاد

كلّ شيء يهـون إلّا التفاخر بالجهل